lundi 14 novembre 2011

الفيروسات والسرطان


تعمل خلايا جسم الإنسان وفق نظام دقيق,
يحدد عملها , مواردها , إطراحها , و حتى موتها يجب أن يكون محدد,
و عند حدوث خلل ما في خلايا معينة , يحدث اضطراب في وظائف وحياة الخلية
مؤدياً لظهور أنواع غريبة من الخلايا, و استمرار خلايا أخرى كان المفروض أن تنتهي مهمتها في وقت ما.
لماذا يحدث الخلل؟
و ما هي العوامل التي تؤثر على صحة الخلايا؟
و الأهم
ما هي العوامل التي تؤدي لحدوث اضطراب في وظائف الخلايا و بالتالي حدوث السرطان؟
و من هنا سنبدأ:
أسباب حدوث السرطان:
-1-
عوامل مختلفة و موجهة: هناك أكثر من 200 نوع من السرطان التي تبدأ في أي جزء من جسم الإنسان , و لكن لو أثرت في نوع من النسيج و الخلايا, ليس من الضروري أن تؤثر في نسيج من نوع آخر,
فمثلاً: التدخين , عامل مباشر لحدوث سرطان الرئة ,
و التعرض الطويل لأشعة الشمس يؤدي لحدوث سرطان الجلد,
في حين , لا يسبب التدخين سرطاناً في الجلد melanoma
, و لن تحدث أشعة الشمس سرطاناً في ال رئة.
و بعيداً عن الإصابات الجرثومية
infectious diseases
فكل مرض يصيب الإنسان ,هو ناتج عدة عوامل مجتمعة
'multifactorial'.
و ليس عامل واحد.
و السرطان ليس استثناءً
أي ليس هناك سبباً منفرداً بحد ذاته يقف وراء الإصابة بالسرطان.
-2-
مواد مسرطنة : carcinogens:
و هي عوامل تحفز حدوث السرطان:
منها على سبيل المثال, التبغ, ولكن ليس كل شخص مدخن سيصاب بالسرطان,
(لا بد من وجود عوامل أخرى)
-3-
-العمر:age:
The longer we live, the more time there is for genetic mistakes to happen in our cells.
-4-
تحولات جينية: Genetic make up:
قد يُخلق الإنسان و لديه طفرة جينية ما, تتوضع في خلية معينة,
ولكن هذه الخلية وحدها ليست كافية لحدوث سرطان في المستقبل, و لا تقول أن هذا الشخص سيصاب بالسرطان بشكل مؤكد خلال حياته.
مثال هذه الطفرات: طفرات خلايا الثدي,
و لا تتجاوز نسبة النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي نتيجة هذه الطفرة سوى 5% من مجموع الإصابات كاملاً.
-5-
جهاز المناعة:- the immune system:
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية( أيدز, زرع أعضاء, ...)
, هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
-6-
الوزن , الغذاء, النشاط الفيزيائي:
الوزن المثالي, أو الصحي على الأقل,
الغذاء الصحي الخالي من مواد محفزة للسرطان,
الحياة اليومية و التعرض لأشعة الشمس و المشي ....
كلها عوامل إن قلت , زادت بالمقابل نسبة التعرض لأمراض كثيرة منها السرطان.
-7-
الإصابة بالبكتريا:
لم يتم في السابق اعتبار البكتريا سبباً لحدوث السرطان,
ولكن بعض الإصابات المزمنة و التي تسبب التهاباً مزمناً في بعض الأعضاء ,
أدت مع غياب العلاج المناسب إلى حدوث سرطان
مثال:
helicobacter pylori infection
و التي تسبب تقرح والتهاب في المعدة مزمن, و أدت لحدوث سرطان المعدة لدى بعض المرضى.
-8-
الفيروسات: Viruses:
و هي موضوعنا الذي سنتوسع فيه نوعاً ما.
أكثر من 30% من حالات الإصابة بالسرطان سببها إصابات جرثومية:
بكتريا, فيروسات , طفيليات.
و تعتبر هذه الإصابات الجرثومية ثاني سبب للسرطان بعد التدخين
يمكن منعه أو الحد من تقدمه.
كيف تسبب الفيروسات أو الجراثيم السرطان؟
كما ذكرنا سلفاً, السرطان هو عبارة عن نمو غير طبيعي في الخلايا ,
و يمكن ان تتسبب الاحياء الدقيقة في حدوث ذلك من خلال :
1- تسبب بعض هذه الأحياء حدوث سلسلة من التفاعلات المناعية داخل جسم الإنسان المصاب بها,
تؤدي هذه التفاعلات إلى حدوث التهاب الذي يعمل على مقاومة هذه الإصابات,
و لكن بعض جزيئات التفاعل المناعي التي تنتجها خلايا الدم البيضاء تعمل على تدمير
الحمض النووي DNA
بروتينات
أو سطح بعض الخلايا
عند التعرض لإصابة مزمنة
يصبح الالتهاب مزمناً أيضاً,فينتج تدمير مستمر و تراكم للطفرات الجينية.
هذا التراكم الذي يقود فيما بعد إلى حدوث السرطان.
2- بعض الميكروبات وخاصة الفيروسات تهاجم الخلايا بشكل مباشر, و تتفاعل مع حمضها النووي
DNA
هذا التفاعل يحث بعض الجينات المسئولة عن نمو الأورام , أو
على العكس , يعطل الجينات المسئولة عن منع نمو و تطور الأورام.
3- بعض الفيروسات مثل فيروس الإيدز,
الذي يحد من فاعلية و قوة جهاز المناعة ,
يؤثر أيضاً على قدرة جهاز المناعة في التمييز بين الخلايا السرطانية أو السليمة ,
و ينتج عن ذلك استمرار نمو خلايا السرطان دون أن يتمكن جهاز المناعة من التعرف عليها .
كيف يمكن الحد من حدوث ها النوع من السرطانات؟
لحسن الحظ أن هذه الأمراض يمكن الحد منها أو منع حدوثها بواسطة أدوية , أو لقاحات, أو
بواسطة زرع العينات مخبرياً للتعرف على المضاد الحيوي المناسب سواء للفيروس أو للجرثومة.
مثلاً: تم تحديد و إنتاج لقاح لفيروس الكبد B
الذي يعتبر السبب الرئيسي في حدوث سرطان الكبد,
و لقاح آخر لفيروس HPV
المسبب الرئيس
لسرطان عنق الرحم.
و في القسم التالي و الأخير توضيح لكيفية عمل الفيروس
و اقتحامها شفرات الخلايا الوراثية.
الفيروس "veleno"
تنتج هذه الكائنات أحماضها النووية الخاصة:
DNA/RNA
داخل الخلايا الحية في جسم الإنسان , مستخدمة طاقة و آلية الخلية ذاتها في ذلك.
مع ملاحظة أن الفيروس الواحد يحتوي في تركيبه الوراثي على أحد هذين الحمضين النوويين فقط,
أي إما أن يحتوي على RNA
أو DNA
و لا يمكن أن يحتوي فيروس على الاثنين معاً.
و قد تكون هذه الجينات على شكل شريط منفرد :
SINGLE STRANDED (SS) DNA or RNA
أو مزدوج :
DOUBLE STRANDED (DS) DNA or RNA
و يحتوي الفيروس الواحد في حمضه النووي على 4-7 جينات ( مورثات) على أقل تقدير في أصغر الفيروسات حجماً,
و يقد يحتوي على أكثر من 150-200 مورثة في الفيروسات الكبيرة الحجم .
حتى يتمكن الفيروس من غزو خلية ما , يجب أن يحتوي سطح هذه الخلية الخارجي على مستقبلات تناسب البروتينات الموجودة على سطح الفيروس و تتمكن من الارتباط معها,
و هذا يفسر نوعية ارتباط بعض الفيروسات بمراحل معينة , بأنواع بكتريا أو أنواع خلايا محددة,
مثل خلايا الجهاز التنفسي و الرئتين ( فيروس الإنقلونزا)
, أو الخلايا العصبية ( فيروس القوباء herpes.(
أو الكبد ( فيروسات الكبد A B C )
RELEASE of the completed virus from the host cell.
Summary animation of the life cycle of viruses as represented by a bacteriophage.
دورة حياة الفيروس و اقتحامه للخلايا:
قبل دخول الفيروس الخلية the T-even phage.,
يتكون فيها الفيروس من : رأس, ذيل, صفيحة الذيل, و ألياف الذيل.
في حال عدم وجود خلايا مناسبة ( مضيفة) تلتف ألياف الذيل حوله , دون أي جدوى ,
أما عند توفر خلايا ذات مستقبلات مناسبة للبروتينات الملتصقة في نهايات الألياف,
تمتد تلك الألياف أكثر من صفيحة الذيل, مزودة بذلك مساحة الارتباط بسطح الخلية المضيفة,
نهايات الألياف المكونة من بروتينات تسمى:
DOCKING PROTEIN (Velcro hooks).
يحصل ادمصاص adsorption
ببنها و بين البروتينات المستقبلة على سطح الخلية و التي تدعى:
RECEPTOR PROTEIN (Velcro loops)
و التصاق وثيق , تأتي بعده بقية الألياف الحرة من الفيروس لتتحد مع مستقبلات بروتينية أخرى
و يدخل بعدها الفيروس داخل سيتوبلاسما الخلية .
تنتج الفيروسات أنواع خاصة من نواة الخلية تؤدي إلى تصغير حجم DNA
الخلية الأصلي, و إفقاده خواصه الأصلية و فاعليته,
و تصبح الخلية فعلياً, بدون دماغ ! لأنها فقدت نواتها الأساسية.
يكمل بعدها الفيروس :
viral DNA (or brain/CPU)
عمله داخل الخلية , فينتج إنزيمات و بروتينات التي تستهلك ريبوزومات الخلية
كمواد خام و مصدر للطاقة لإنتاج فيروس آخر.
يتبعها عدة أطوار يستمر خلالها إنتاج فيروسات على حساب خلايا منتزعة الطاقة و النواة ,
و تتحلل بعدها الخلية أو تتمزق محررة بذلك كتلة من الفيروسات,
و كأنها بالون مملوء بتلك الأجسام التي تبحث عن
خلايا أخرى لتقتحمها و هكذا.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More